الجمعية الدولية لتقديم المساعدة للأباظة-الصربكرواتية اثنوس «Alashara»

جسرالى السينما

«Мост» в кино


في مدينة سوخم تم العرض الاول بنجاح كبير لفيلم "الجسر" وهو للمخرج الشاب الابخازي
السيد "ناورا غارميليا" وفي القاعة المزدحمة بالمسرح الدرامي الروسي كان الجمهور يقف
بشكل كبير في المداخل , ومن بين الجمهور كان اغلبه من الجيل الجديد , وكان مفهوما حجم
الاثارة الكبيرة لهكذا حدث , لانه قبل العرض اصبح معروفا ان هذا الفيلم لطالب ابخازي يدرس
في الجامعة بكلية الفنون قسم الاخراج
وهذا الفيلم كان مشاركا في مهرجان للمخرجين الشبان وكان "ناورا" يمثل روسيا والمهرجان
تحت عنوان "روح النار" في منطقة خانتيمانسيسك وحصل على الجائزة البرونزية واسم الجائزة
تيغا برونزية

وبدأت قصة الفيلم في الجامعة وهي عن مهمة لطالب في كلية الفنون اعطوها له من ادارة الكلية
المهمة كانت ان يصور فيلم من دون اي كلمة , وقرر "ناورا غارميليا" ان يصور هذا الفيلم في
مسقط رأسه بقرية "غوب"وايضا في مدينة "تكوارتشال" وريفها
وقرر عدم الاستعانة بفنانين محترفين بل اعتمد في فيلمه على سكان قريته كممثلين في الفيلم واحد
ابطال الفيلم كان والده , وكل المشاهد لم تكون موضوعة خصيصا للفيلم وكانت كل المشاهد حقيقية
مثل البيت والابنية والنهر وكل مناظر الطبيعة كانت مألوفة له منذ طفولته , ربما لذلك كان الذي
يشاهد الفيلم يشعر بحقيقة الفيلم وجماليته 

على حسب سيناريو الفيلم بعد وفاة الام يبقى الاب و طفله لوحدهم يعيشون في قرية حياة بسيطة
ومستقلة , يعملون في الارض ويربون الماشية ويصنعون الجبن ويبيعونه في السوق , وكان على
الاب صعبا تربية ابنه لوحده وصحته كانت ضعيفة , ولم يكن الامر سهلا على ابنه ايضا فقد اصبح
بالغا قبل اوانه , فقد تجزئت حياته لقسمين فمن جانب كان والده وبيته وحبيبته الجميلة وعلى جانب
الاخر مدينة مدمرة بعد الحرب والناس غير مبالين للصعوبات عند الاخرين بفظاظتهم وقسوتهم

الفيلم الذي مدته مايقارب الساعة لمس قلوب كل من في القاعة وبقرب نهاية الفيلم حتى انه بعض 
المشاهدين امتلئت عيونهم بالدموع , واشاد الكثيرمن الجمهورعلى مهارة المخرج الشاب الذي
استطاع التعبير عن الحياة الابخازية الطبيعية من دون كلمة واحدة وكل الصعوبات بالحياة في
ابخازيا بعد الحرب

ان طريقة ترتيب المشاهد والتعبير بكل مقطع في الفيلم والتراتيل الدينية في الكنيسة وتنسيق
الموسيقا ودور البطل الرئيسي في الفيلم والمشاهد للطبيعة الابخازية الجميلة , وعن الدمار
بعد الحرب تجعلك تعيش حالة من الوجود الحقيقي مع الابطالفي تلك الفترة  , كل شيئ في 
فيلم "الجسر" يجعلك تشعر بكمال فكرة الفيلم وليس القصة لانه في نهاية الفيلم رغم كل جهود
الابن المبذولة يموت والده ,ولكن هذا لا يعني ان  تموت قوة الارادة عند الابن , يبقى الابن
لوحده ولكن قويا

تأتيك الفكرة ان المخرج بهذه الطريقة يرسل رسالة لأقرانه الذين في ايديهم مستقبل ابخازيا
اننا نحن من يجي ان نناضل من اجل هذا المستقبل وهذه هي الفكرة من الفيلم للحياة

هذا الفيلم من السيد "ناورا غارميليا" ليس اول فيلم له الذي يتحدث عن الحياة في ابخازيا
بعد الحرب , وعن هذا الموضوع يتحدثون كثيرا ويصورون عنه الافلام المخرجون الشبان
الابخاز في ابخازيا ,ويدرسون لك بشكل عميق وباهتمام

تم انتاج  وتجهيز الفيلم في استديوهات "لين فيلم" خلال السنة فيلم "الجسر" يبقى فيلم الجسر
فيلما مهرجانيا وبالتالي لم يكن متاحا اما الجمهور الواسع , وليس من المهم هل سيحصل هذا
الفيلم على جوائز اخرى , ووفقا لما يقول السيد "ناورا غارميليا" ان الهدف الاساسي تم تحقيقه
الفيلم اصبح مفهوما ومقبولا في وطنه ابخازيا والجدير بالذكر المخرج الشاب واثق انه في
ابخازيا يمكننا تصوير افلام عن قصص مثيرة للاهتمام
وفي احد اللقاءات  حدثنا السيد "ناورا غارميليا" انه عندنا قاعدة كبيرة من اجل تصوير الافلام
وهذا يمكن ان يكون لاحياء الطريقة الايطالية الواقعية للافلام